انخفضت عائدات إعلانات تويتر بنسبة 40٪ مقارنة بالعام الماضي، و توقف أكثر من 500 من كبار المعلنين في الشركة عن إنفاقهم في المنصة منذ أن تولى الرئيس التنفيذي إيلون ماسك المنصة.
يمكن أن يؤدي الانخفاض في عائدات الإعلانات إلى مزيد من تدابير خفض التكاليف في الشركة.
يواجه تويتر أزمة في نشاطه الإعلاني الأساسي، حيث أبلغ أحد كبار المديرين في الشركة الموظفين مؤخراً أن الإيرادات اليومية انخفضت بنسبة 40 ٪ مقارنة بالعام الماضي.
تأتي هذه الأخبار، التي نشرتها The Information لأول مرة، في أعقاب التقارير التي تفيد بأن أكثر من 500 من كبار المعلنين على منصة تويتر قد توقفوا عن الإنفاق في المنصة منذ أن تولى الرئيس التنفيذي إيلون ماسك المنصب.
الانخفاض المستمر في نشاط الإعلان على تويتر يجعل من الصعب على الشركة تحقيق نقطة تعادل الدخل والنفقات في عام 2023، كما ذكر ماسك سابقاً.
أعرب بعض المعلنين الرئيسيين عن رفضهم لنهج ماسك في الإشراف على المحتوى، بما في ذلك إعادة الحسابات المحظورة سابقاً وإقالة المسؤولين الرئيسيين في الشركة عن الحد من خطاب الكراهية.
أقال ماسك أيضاً معظم فريق مبيعات منصة تويتر، بما في ذلك العديد ممن كانوا مسؤولين عن كبار المعلنين للشركة وحوالي 50 مهندساً وعلماء بيانات يعملون على تحسين إعلانات المنتجات على منصة تويتر.
الجدير بالذكر أن الشركات الإعلانية القابضة Omnicom و Interpublic Group أوصت عملائها مؤقتاً بإيقاف جميع الإعلانات على تويتر و الترقب و التريث لمعرفة ما سيفعله ماسك بعد ذلك.
كما قام عملاء GroupM، وهي شركة شراء الإعلانات الأبرز في العالم، بتخفيض إنفاقهم في منصة تويتر منذ أن أصبح ماسك الرئيس التنفيذي، قائلين إن الشركة أصبحت عالية المخاطر.
ماذا يعني هذا بالنسبة لمستخدمي تويتر؟
قد تؤدي المشكلات المتعلقة بأعمال الإعلانات في تويتر إلى قيام ماسك باتخاذ مزيد من إجراءات خفض التكاليف بعد تخفيضه السابق بنسبة 75٪ من موظفي تويتر البالغ عددهم 7500 موظف وإغلاق أحد مراكز البيانات الخاصة بالمنصة.
يمكن أن يؤثر ذلك على جودة خدمة تويتر، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانقطاعات المتكررة أو نقص الميزات الجديدة للمستخدمين الذين لا يدفعون، ومع الموارد المحدودة المتاحة لتويتر لتطوير أدوات جديدة، لن يكون من المفاجئ رؤية عروض جديدة ولكنها حصرية للمستخدمين المشتركين بالمنصة فقط.
والأن يقوم تويتر بفرض رسوم على الميزات المجانية سابقاً، على غرار الطريقة التي يعمل بها ماسك على تحقيق الدخل من علامات التوثيق.
في نهاية الأمر كل هذه المعلومات تعتبر تكهنات، لأن تويتر لم يصدر أي تصريحات عامة بخصوص تراجع نشاطه الإعلاني.
يبقى أن نرى ما الذي سيفعله ماسك لتنويع الإيرادات، ومع تعرض مستقبل الشركة للخطر، ستراقب المستثمرين عن كثب تصرفات ماسك و تويتر.
اقرأ المزيد من الأخبار: