أفضل كاتب محتوى، أفضل مصمم جرافيك، أفضل مدون؟
وماذا يتطلب الأمر لتكون الأفضل؟
الإجابة غير المألوفة هي 10000 ساعة، وقد اشتهرت من خلال كتاب مالكولم جلادويل العظيم Outliers، و هذا ما تحتاجه لتصبح عازف كمان مشهور وعالم رياضيات لامع وخبير شطرنج وروائي حائز على جائزة بوليتزر، و للوصول لهذه الأمر عليك قضاء 20 ساعة في الأسبوع لمدة 10 سنوات.
يمكنك التجاوب مع هذا الأمر بإحدى طريقتين
قد تصاب بالاكتئاب وتعيد النظر في التقدم لوظيفة معد القهوة في ستاربكس، أو قد تقرر الجلوس والبدء في الانغماس في قضاء تلك الساعات لتحقيق أهدافك.
ولكن هناك بعض المشاكل الخطيرة مع هذين النهجين.
تكمن مشكلة الاستسلام في أنه يفترض أنه لا يوجد شيء يمكن ربحه بين الساعة الأولى والساعة 10000، و الطريقة التي تقنع نفسك بها أنك لا تساوي شيئاً حتى تتفوق، والطريق صعب جداً وطويل، فما الفائدة من ذلك؟
و تكمن مشكلة العمل لساعات طويلة في أنه من المهم معرفة نوع الممارسة التي تمارسها لمدة 10000 ساعة.
على سبيل المثال، يعد العزف على البيانو 10000 ساعة أمراً سهلاً، لكنه لن ينقلك إلى قاعة كارنيجي، ولكن إذا قضيت 10 ساعات في النوع الصحيح من الممارسة، فهذا سيجلب لك شيئاً مفيداً وممتعاً، و يبني الأساس لشيء يمكنك البدء في استخدامه لتحقيق إتقان تسويق المحتوى اليوم، وليس بعد 10 سنوات من الآن.
النوع الصحيح من العمل
كتب Cal Newport منشوراً منذ سنوات عديدة بعنوان The Grandmaster in the Corner Office
ويوضح كيفية تحول لاعبي الشطرنج الجيدين إلى لاعبين عظما ، أو حتى "Grandmaster" وهو أعلى لقب يمكن أن يحققه لاعب الشطرنج بعد بطل العالم.
نيوبورت يقول:
"لكي تصبح استثنائياً، عليك أن تقضي الكثير من الساعات، ولكن على نفس القدر من الأهمية، يجب تخصيص هذه الساعات لنوع العمل المناسب؛ عقد من اللعب الجاد للشطرنج سوف يمنحك تصنيفاً متوسطاً، و لكن عقداً من الدراسة الجادة لألعاب الشطرنج يمكن أن يجعلك محترفاً.
"أقوم بتلخيص هذا البحث هنا لأنني أريد تقديم نصيحة مفيدة: يجب عليك أن تفهم أن إختيار النوع الصحيح من العمل، هو أهم خطوة نحو بناء حياة رائعة ..."
وفقاً للبحث الذي لخصه نيوبورت، فإن النوع الصحيح من العمل يسمى الممارسة المتعمدة.
الممارسة المتعمدة لها بعض الخصائص المحددة، حدد كولفين ثمانية منها، وقام نيوبورت تقليلها إلى ستة.
وأنا قمت بتلخيصها لخمس، مع بعض الأفكار حول كيفية قيام مسوقي المحتوى بتطبيقها على العمل الذي نقوم به.
1. تحسين الأداء
سوف تدرك هذا إذا كنت قد قرأت أي شيء عن الحالة النفسية المسماة Flow أو التركيز؛ يجب أن تكون ممارستك صعبة بما يكفي لاخراجك من منطقة الراحة الخاصة بك، ولكن ليس لدرجة الصعوبة بحيث يصبح الأمر بعيداً عن متناولك تماماً.
إذا واصلت فعل ما تعرف بالفعل كيفية القيام به، فلن تتحسن بشكل ملحوظ.
2. التكرار
إذا كنت مدونًا مبتدئاً، فاكتب كثيراً، و إذا كنت مصمم جرافيك، فاعمل على أخراج تصميم رائع بشكل متكرر.
إذاً، عليك أن تتخذ قراراً بشأن المجال الذي تريد إتقانه، ثم ركز وقتك هناك.
3. النمو على التغذية الراجعة المستندة إلى النتائج
في عالم التسويق، هذا يعني أنك لا يجب أن تضيع وقتك في كتابة مسودات لرسائل البريد الإلكتروني التي لا يتم إرسالها أبداً، و بدلاً من ذلك، قم بتخصيص الوقت لتحسين استراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني كل أسبوع.
هل العملاء يشترون أم لا؟ لا يهم من أين تبدأ، فقد بدأ الكثير من المسوقين الرائعين بنتائج مروعة للغاية؛ فما يهم لإتقان تسويق المحتوى هو أن تجرب وتعدل وتواصل إعادة العمل لتصبح أفضل.
4. بذل مجهود عقلي كبير
إذا كان عملك لا يستغل عقلك بشكل كامل، فهو ليس ممارسة متعمدة، إذا لم بإمكانك التوصل إلى أفكار حول منشورات المدونة أثناء نومك، فلن تتحسن أبداً.
قد يعني هذا على الأرجح أنك بحاجة إلى زيادة جودة كتاباتك، ولكن قد يعني أيضاً أنه يجب عليك إضافة أشكال جديدة من الكتابة المقنعة التي لم تتقنها بعد.
5. العمل مع أهداف إتقان تسويق المحتوى الخاص بك
أعتقد أنه من الرائع أنك ترغب في أن تكون كاتب محتوى أفضل من Gary Bencivenga، لكنك تحتاج أيضاً إلى تحديد بعض أهداف الكتابة.
حدد أهدافك بناءً على أرقامك الحالية، و قد يكون لديك هدف هذا الشهر لعدد معين من عمليات الاشتراك في البريد الإلكتروني، أو نسبة تحويل معينة من صفحة هبوط قمت بإنشائها، وعندما تحقق كل هدف، احتفل، ثم ضع هدفاً جديداً بعيداً قليلا.، بعد ذلك لاحظ كيف أن هذا الأمر يعيدك إلى المركز الأول مرة أخرى.
بمجرد أن تبدأ في طريق إتقان تسويق المحتوى، سترى سريعاً أنه يبدو مختلفاً عما قد تكون معتاداً عليه، وسوف تلاحظ حالة الرضا التي سوف تسود وجدناك، و بعد مرور بعض الوقت على بدئك لمرحلة إتقان تسويق المحتوى، سوف تبدأ في جني الأرباح المالية.
الأمر قد يبدو صعباً، ولكن بإتباعك الطريقة التي تمنحك الطاقة بدلاً من استنزافك، سوف تجد أنك مستمتع في قضاء وقتك وأنت تفعل شيئاً مفيداً، في عالم يسوده التوافه ومُضيِعات الوقت، ليس من السهل دائماً الحصول على هذه الأشياء.
اقرأ المزيد حول التسويق: