إذا كنت تخطط لرحلة إلى مكان جديد لم يسبق لك الذهاب إليه، ما هو أول شيء تفعله؟
سواء أن استخدمت نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو قمت بإستعمال خريطة جيدة من الطراز القديم، فإن بعض من التوجيه يعد ضرورياً قبل الشروع في مغامرة جديدة، نفس الشيء ينطبق على التسويق، تنسيق خطة تسويق إستراتيجية وفعالة، يجب عليك إنشاء تقويم للتسويق لتوجيهك، إن قضاء الوقت في تخطيط أنشطتك التسويقية و الحصول على فكرة عامة عن الشهر أو السنة المقبلة، سيمنحك القدرة والسهولة لاتخاذ قرارات مهمة وتعديل خطتك عند الضرورة.
ومثله مثل الخريطة، يضيء تقويمك التسويقي الخطوات التي سوف تتخذها و ويعطيك فكرة عن التقدم الذي وصلت إليه، بالإضافة لإعطائك لمحة عن المشاكل المحتملة التي من الممكن أن تواجهها أثناء رحلتك.
تقويم التسويق هو خطة تُستخدم لتتبع الأنشطة المختلفة داخل مشروع أو حملة تسويقية، و يعمل كجدول زمني وخريطة طريق لجميع خطط التسويق في فترة زمنية معينة؛ يتضمن تقويم التسويق الناجح جميع المهام اللازمة لإكمال المشروع والمتعاونين المعنيين وأي تفاصيل مهمة مثل تواريخ الاستحقاق وتخصيص ميزانية التسويق والمزيد.
سواء كنت تعمل بشكل فردي، أو تعمل في شركة صغيرة، أو تدير قسم تسويق رئيسي، فإن التقويم التسويقي المخطط جيداً سيأخذ أفكارك من البداية إلى التنفيذ، وكل ذلك مع إبقائك أنت وأعضاء فريقك على أسس منظمة وفي حلقة واحدة.
يعد إنشاء تقويم تسويقي أمراً أساسياً لجعل عملية التسويق أكثر سلاسة، حيث إنه يمنح جميع المتعاونين في المشروع نظرة ثاقبة على حالة أنشطتهم، كما أنه يمكن المشاركين من التعرف على أي حواجز أو ثغرات في الخطة.
في النهاية، تقويم التسويق هو الأداة التي تنقل خططك من الإستراتيجية إلى الواقع.
استمر في القراءة لمعرفة كيفية إنشاء تقويم تسويق يحافظ على سير مشاريك بشكل صحيح.
قبل أن تبدأ في أنشطتك التسويقية، هناك بعض جوانب تقويم التسويق التي تحتاج إلى تحديدها.
الأول هو اختيار نوع التقويم التسويقي الذي تريد إنشاءه، هذا يعتمد على هدفك: "هل تتطلع إلى تتبع عمل خطتك التسويقية السنوية في قسم التسويق؟ أو ربما تخطط لتقويمك التحريري أو تنظم أنشطة لقنوات تسويقية معينة، مثل التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو التسويق عبر البريد الإلكتروني (يمكنك إنشاء تقويم لوسائل التواصل الاجتماعي مخصص لأنشطة التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي).
أياً كان هدفك، فإن وجود خطة محددة ومنظمة جيدًا سيجعل الرحلة أسهل.
أحد أهم العوامل هو الإطار الزمني الذي سوف يغطي التقويم الخاص بك: هل تخطط للسنة التقويمية التالية؟ أو ربما تفضل التخطيط لستة أشهر، أو لربع السنة، أو أنك ممن يحبون عيش اللحظة وتود العمل شهرياً.
توفر الخطة طويلة الأجل ميزة التبصر الواسع للأنشطة القادمة وتمنحك نظرة شاملة لأشياء مثل إعداد الميزانية، بالإضافة إلى فرص التسويق الموسمية مثل الجمعة السوداء؛ و من ناحية أخرى، تتمتع التقويمات قصيرة الأجل بميزة كونها أكثر مرونة وتأخذ في الاعتبار فرص التسويق في الوقت المناسب.
بمجرد إنشاء الإطار الزمني ونوع التقويم الذي ترغب في إنشائه، فإن الخطوة التالية هي بدء العصف الذهني، قم بابتكار قائمة بالأنشطة التسويقية أو الحملات التي ترغب في تضمينها وحدد المعلومات التي تريد تغطيتها، يجب أن يكون التقويم الخاص بك غنيًا بالمعلومات وسهل الفهم، وليس صعباً أو يصعب متابعته، فكلما كان التقويم أكثر وضوحاً، كان من الأسهل على أعضاء الفريق التعاون وإجراء التغييرات عند الحاجة.
تعتمد المجالات التي تقوم بتضمينها على أهداف فريقك بأكمله والعوامل التي ترغب في تتبعها حول حملتك أو مشروعك.
المجالات التي قد ترغب في تضمينها:
الآن بعد أن فهمت مجالاتك، حان الوقت لبدء ملء خطتك، قم بإنشاء قائمة بالحملات أو الأنشطة التسويقية التي ترغب في إكمالها خلال الإطار الزمني، ويجب أن تكون واقعياً بشأن ما يمكنك تحقيقه في الوقت المحدد، وتأكد من الاحتفاظ بأفكار إضافية للإلهام عندما يكون لديك ثغرات أو إجراء تغييرات على الخطة.
أثناء ملء النموذج، تأكد من تضمين جميع المهام المطلوبة لإكمال النشاط، و إذا قمت بتحديد حملة ما، فيجب أن تتضمن كل مهمة أشياء مثل، استضافة ندوات عبر الإنترنت إلى كتابة رسائل بريد إلكتروني حتى تستطيع تتبع النتائج بمجرد بدء الحملة، و يمكنك وضع تذكيرات بالتواريخ والأحداث المهمة في تقويم Google للتأكد من أنك تفي بجميع المواعيد النهائية.
من المهم أن يكون جميع أصحاب العمل قد اطلعوا على الخطة وأن يكونوا قادرين على تقديم وجهات نظرهم، فهذا سوف يساعد على أخذ أكبر قدر من المعلومات التي تساعد على ضمان نجاح العمل.
قمت بإنشاء التقويم الخاص بك؟ الآن حان الوقت لبدء العمل؛ أثناء قيامك بمهام مختلفة، من الضروري مراقبة تقدمها وتحديد الخطوات الناجحة وأيها يمكن أن يستخدم التعزيز، فمن خلال تدوين تكتيكاتك الأكثر فاعلية، يمكنك استخدام هذه المعرفة لتشغيل تقويمك التسويقي للحصول على نتائج أفضل.
أشياء يجب أنت تفعلها وأشياء يجب أن تتجنبها في تقويم التسويق:
حتى إذا كنت لا تزال تفضل القلم والورق فإن فوائد تقويم التسويق الرقمي لا يمكن إنكارها. هذا يسهل المشاركة والتعاون مع الآخرين، و يبسيط عملية إجراء التغييرات الإستراتيجية بعد فترة التخطيط الأولية، سواء قمت بتنزيل قالب تقويم تسويقي مخصص أو اخترت العمل في برنامج مثل Excel أو Google Sheets، فإن جعل تقويمك رقمياً يعني أنه يمكنك بسهولة التعاون مع أصحاب العمل وتتبع الأنشطة باستخدام مصدر مركزي واحد، وهذا يساعد ذلك في تبسيط عمليتك ويضمن تقليل التشويش لاحقاً.
المرونة تعد أمراً مهماً في استراتيجية التسويق الرقمي، فإذا كنت تخطط لجميع أنشطتك لعام أو ستة أشهر، فلا توجد طريقة لك لتوقع الاتجاه اأو التغييرات التي سيتغير في السوق في المستقبل، لا تفترض أبداً أن خططك التسويقية ثابتة.
لحسن الحظ، مع تقويم التسويق الرقمي المنظم، سيكون إجراء تعديلات بشكل دوري أقل تعقيداً، وإعداد فريق التسويق لديك للنجاح بغض النظر عما يحدث.
عند وضع خطة التسويق السنوية الخاصة بك، انظر إلى الأحداث الكبيرة والفرص الموسمية التي تحدث في مجال عمل العملاء. من المهم أخذ هذه الأمور في الاعتبار لأنها يمكن أن تكون لحظة سحرية للحملات الإستراتيجية في الوقت المناسب، من خلال دمج هذه الفرص في خططك مسبقاً، يمكنك العمل بسرعة دون الحاجة إلى إجراء العديد من التغييرات.
في حالة تغيير خطتك، يجب أن تحتفظ بعدد من الأفكار للمحتوى الذي يمكن استخدامه عندما تجد أن أمامك وقتاً إضافياً.
هذا سيجعل من الممكن تحقيق أهدافك التسويقية أولاً، وأيضًا الاستفادة من الثغرات في خطتك أو التغييرات غير المتوقعة.
أخيراً
الحملة الجذابة تبدأ بقيامك بإنشاء تقويم تسويق معد بشكل محكم، فمن خلال منح فريقك خطة مصاغة بشكل جيد، ستتمكن من توجيه جهودك التسويقية بطريقة إستراتيجية وتفسير أي تغييرات بسهولة.
اقرأ المزيد حول التسويق